في عالم الطب، يُعرَف انحراف القدم، المعروف أيضاً باسم “Flatfoot” أو “Pes Planus”، كحالة تتسم بتقدم أو انحراف القوس الطبيعي للقدم باتجاه الأرض، مما يتسبب في تماس مُباشر بين باطن القدم وسطح الأرض. يتراوح شكل ودرجة شدة هذا الانحراف، وقد يكون مؤقتًا أو دائمًا ويُشاهَد في مراحل مختلفة من الحياة.
يحدث انحراف القدم نتيجة لضعف العضلات في منطقة القدم والكاحل، أو بسبب تشوهات هيكلية في العظام. يعتبر القوس الطبيعي في القدم أمرًا حيويًا لتوزيع الوزن وامتصاص الصدمات أثناء المشي أو الوقوف. وعندما ينهار هذا القوس، يزيد الضغط على الأماكن الحساسة والأنسجة المحيطة، مما قد يؤدي إلى آلام وتورمات في القدم والكاحل.
تشمل الأعراض الشائعة لانحراف القدم الشعور بالتعب والألم في القدمين، خاصةً بعد النشاط البدني الطويل، وقد يصاحب ذلك تورمات وتشنجات. قد يعاني الأفراد المصابون بانحراف القدم أيضًا من عدم الاستقرار أثناء المشي، مما يؤدي إلى تغيير في ميكانيكا الحركة الطبيعية للجسم.
من الجدير بالذكر أن انحراف القدم يمكن أن يكون نتيجة لعوامل وراثية، أو يمكن أن ينشأ نتيجة للتأثيرات البيئية والعوامل الشخصية، مثل السمنة أو إصابات القدم. يُفضل عند ظهور أعراض الانحراف القدم استشارة الطبيب المختص، حيث يمكنه تقييم الحالة بشكل دقيق وتوجيه العلاج المناسب، الذي قد يشمل تمارين تقوية العضلات، أو ارتداء النعال التصحيحية، وفي بعض الحالات الشديدة قد يُنصَح بالتدخل الجراحي لاستعادة هيكلية القدم الطبيعية.