المرحلة الأولى من عملية الولادة، والتي تُعرَف أيضاً بالمرحلة الافتتاحية أو المرحلة العُنَقِيَّة، تُمَثِّلُ المرحلةَ الأولى والأطول في عمليَّة الولادة. تتألَّفُ هذه المرحلة من عدَّةِ مراحل فرعيَّة تتسارع فيها الظواهر الفسيولوجية والتقلُّصات الرحميَّة بهدفِ إعداد فتح عنق الرحم لاستقبال الجنين. يتميز هذا الفترة بالتقدُّم التدريجي والتدرُّجي في فتح العنق، حيث يتم تمرير الرأس الجنيني عبر ممر الحوض الحوضي.
تُقَسِّم المرحلة الأولى إلى مرحلتين رئيسيتين، وهما:
-
المرحلة الأولى النشطة:
في هذه المرحلة، تتسارع التقلُّصات الرحميَّة، وتتمثل الظاهرة الرئيسية في توسُّع العنق بشكل فعَّال وتدريجي. يتم تحديد بداية هذه المرحلة عندما يكون العنق قد تم فتحه بنسبة معيَّنة، وتستمر حتى اللحظة التي يتم فيها فتح العنق بشكل كامل. -
المرحلة الأولى اللاتنشطة:
هذه المرحلة هي المرحلة الابتدائية حيث تكون التقلُّصات الرحميَّة أقل تكرارًا وأقل قوَّةً. يكون الهدف في هذه المرحلة هو استعداد الرحم وتحضيره للانتقال إلى المرحلة النشطة.
يتطلب فهم دقيق لتفاصيل المرحلة الأولى من عملية الولادة أهمية كبيرة للممارسين الصحيين، حيث يساعد على توجيه الرعاية واتخاذ القرارات السريعة والفعَّالة لضمان سلامة الأم والجنين.