تعتبر الرجفان الأذيني، المعروف أيضًا باسم “Fibrillation, auricular” في المعاجم الطبية، حالة طبية تتسم بارتباك وتشنج غير منتظم في عضلة الأذين، الجزء العلوي من القلب. يعد هذا النوع من الاضطرابات القلبية من بين أكثر الحالات شيوعًا في مجال طب القلب، حيث يؤثر على العديد من الأفراد حول العالم.
تتسبب الرجفان الأذيني في فقدان تنظيم الإيقاع الطبيعي للقلب، مما يؤدي إلى تسارع غير منتظم لضربات القلب وتقلبات في نبضاته. يمكن أن تكون هذه الحالة نتيجة لعوامل مختلفة، من بينها اضطرابات هيكلية في القلب أو التهابات أو حتى بعض الأمراض الأخرى.
يظهر الرجفان الأذيني عادة بمفرده أو يكون جزءًا من مجموعة أوامر أخرى للقلب، مثل مرض القلب التاجي أو ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن يكون للرجفان الأذيني آثار خطيرة على الصحة، حيث يزيد من خطر الجلطات الدموية والسكتات الدماغية.
لتشخيص هذا الاضطراب، يقوم الأطباء بإجراء فحوصات شاملة، بما في ذلك تخطيط القلب واختبارات الصور الطبية لتقييم وضع الأذين والتحقق من وجود أي تغييرات هيكلية. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون الرصد المستمر لضربات القلب عبر أجهزة تسجيل القلب القابلة للارتداء ضروريًا لتحديد وتوثيق الحالة.
من العلاجات الممكنة للرجفان الأذيني، يمكن استخدام الأدوية المثبطة لتنظيم ضربات القلب، إلى جانب الإجراءات الإلكتروفيزيولوجية مثل التنظيم الكهربائي للقلب (الصدمة الكهربائية). في حالات متقدمة، يمكن اللجوء إلى العلاج الجراحي مثل القسطرة القلبية أو الجراحة التقليدية.
تتطلب متابعة الحالة بانتظام وتعاونًا وثيقًا بين الطبيب والمريض لتحديد أفضل خيارات العلاج وضبطها بما يتناسب مع الظروف الفردية. في النهاية، يعد فهم عميق للرجفان الأذيني وعلاقته بالصحة القلبية أمرًا حيويًا لتحسين جودة الحياة وتقليل المضاعفات المحتملة.