الحمى، التي يرمز لها في المعاجم الطبية بالحرف Q، تمثل حالة طبية تتميز بارتفاع درجة حرارة الجسم عند الإنسان، وهي ظاهرة تشير إلى وجود تفاعل دفاعي في الجسم ردًا على وجود مسبب خارجي يمكن أن يكون عدوى بكتيرية أو فيروسية أو غيرها من العوامل المحفزة. تعد الحمى جزءًا من نظام الدفاع الطبيعي للجسم، حيث تعمل على تحفيز استجابات مناعية لمكافحة العوامل الممرضة.
تتنوع أسباب الحمى وتشمل الالتهابات البكتيرية والفيروسية، والتسمم، والأورام، والتهابات الأعضاء الداخلية. يعتبر ارتفاع درجة الحرارة جزءًا من الاستجابة الالتهابية الطبيعية للجسم، حيث تعمل السيتوكينات والبروستاغلاندينات على زيادة درجة حرارة الجسم لتعزيز فعالية الجهاز المناعي.
تعتبر قياس درجة الحرارة أحد الوسائل الرئيسية لتشخيص الحمى، ويُعتبر الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة جزءًا من استجابة الجسم العادية. ومع ذلك، يصبح الأمر ذا أهمية عندما تتجاوز درجة الحرارة الحدود الطبيعية وتصبح مرتفعة لدرجة تستدعي العناية الطبية.
من الجدير بالذكر أن الحمى قد تصاحبها أعراض أخرى مثل الصداع، والتعب، وآلام الجسم، والقشعريرة. تختلف طرق علاج الحمى باختلاف سببها، وتشمل الأدوية المضادة للبكتيريا أو الفيروسات في بعض الحالات، بالإضافة إلى استخدام الأدوية المضادة للحموضة أو المسكنات لتخفيف الأعراض.
يجدر بالذكر أن الاستشارة الطبية ضرورية في حالة استمرار الحمى لفترة طويلة أو تأتي مصحوبة بأعراض خطيرة، حيث يمكن للطبيب تحديد السبب الدقيق ووضع خطة علاجية مناسبة.