في إطار السياق الطبي، يُفهم مصطلح “تلوث الغذاء” أو “Feed Contaminant” على أنه يشير إلى وجود أي مادة غير مرغوبة أو ملوثة في العلف الذي يتم إعطاءه للحيوانات، وذلك بهدف تحسين التغذية وضمان سلامة الحيوانات والإنتاج الغذائي بشكل عام. تتنوع مصادر التلوث في العلف وتشمل العديد من العناصر التي قد تؤثر سلبًا على صحة الحيوانات وبالتالي تؤثر على سلامة المنتجات الغذائية الناتجة عنها.
قد يكون التلوث في العلف ناتجًا عن مختلف العوامل، منها التلوث البيئي والذي يمكن أن يشمل ملوثات مثل المعادن الثقيلة والزئبق والزرنيخ، والتلوث الكيميائي الذي يتعلق بوجود مواد كيميائية غير مرغوب فيها كالمبيدات الحشرية والمبيدات الزراعية الأخرى. علاوة على ذلك، يمكن أن يشمل التلوث البيولوجي الفيروسات والبكتيريا والفطريات التي قد تتواجد في العلف.
تؤثر المواد الملوثة في العلف على صحة الحيوانات بطرق متعددة، بدءًا من تأثيرها على عمليات الهضم وامتصاص المغذيات، وصولاً إلى تأثيرها على جودة المنتج الحيواني. ومن المهم فحص ومراقبة جودة العلف بشكل دوري واستخدام معايير صارمة لضمان عدم وجود ملوثات تؤثر على السلامة الغذائية والصحية للحيوانات وفي نهاية المطاف للإنسان.
لا يمكن تجاهل أهمية تحقيق التوازن الصحيح في تركيبة العلف، والتأكد من عدم وجود أي مكونات ضارة أو ملوثات تضر بالنظام الغذائي للحيوانات. في ظل هذا السياق، يتعين على القطاع الزراعي والصناعي اتخاذ إجراءات فعّالة لمراقبة جودة العلف والتأكد من خلوه من أي عناصر تلوث قد تشكل تهديداً للصحة العامة والبيئة.