في سياق المعاجم الطبية، يعتبر التشوه الأمعائي، الذي يُعرف أيضًا بمصطلح “فشل التحكم في البراز”، ظاهرة طبية تتمثل في عدم القدرة على السيطرة الكاملة على عملية التصريف البرازي، مما يؤدي إلى تسرب البراز بشكل غير مقصود وغير مضبوط. يمكن أن ينجم هذا الاضطراب عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك التأثيرات الهيكلية أو الوظيفية على الجهاز الهضمي.
تشمل الأسباب الشائعة لفشل التحكم في البراز مشاكل في عضلات الشرج أو العصبونات المحيطة بها، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون للأمراض المزمنة، مثل التهاب القولون التقرحي أو الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون، دور في تفاقم هذا الوضع.
من الجدير بالذكر أن التشخيص الدقيق لهذه الحالة يتطلب تقييمًا شاملاً من قبل فريق طبي متخصص، يشمل فحوصات سريرية واختبارات تشخيصية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية لتقييم حالة الأمعاء والعصبونات المرتبطة بها.
توفير الرعاية للأفراد الذين يعانون من فشل التحكم في البراز يعتمد على السبب الأساسي ويشمل تقديم خيارات العلاج المناسبة، مثل العلاج الدوائي، وجراحة إصلاح العضلات أو الأعصاب المتأثرة، بالإضافة إلى استراتيجيات التعامل مع هذه الحالة على الصعيدين الطبي والنفسي.
لاسيما أن هذه الحالة تشكل تحدياً كبيراً للمرضى من الناحية النفسية، حيث يمكن أن يؤدي الشعور بفقدان التحكم إلى تأثيرات نفسية سلبية، ولذلك يُحث على تضمين الدعم النفسي والاجتماعي في خطة العلاج الشاملة.