التشنج الحميد، المعروف أيضاً بالنوبة الحميدة أو التشنج الحميد في حالة الحمى، يمثل ظاهرة طبية تتميز بحدوث نوبة اختلاجية عند الأطفال نتيجة ارتفاع درجة حرارتهم. تعتبر هذه الحالة شائعة وغالباً ما تكون ذات طابع ذاتي، حيث يعود الطفل إلى حالته الطبيعية بعد انقضاء النوبة دون ترك آثار دائمة.
تعتبر النوبة الحميدة أحد أشكال التشنج الاختلاجي، حيث يظهر نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ يؤدي إلى تقلصات عضلية مفاجئة ومؤقتة. يمكن أن تطرأ هذه النوبات نتيجة لزيادة في درجة حرارة الجسم، وغالباً ما تكون مرتبطة بالتهابات الفيروسية مثل الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي.
تظهر النوبة الحميدة بشكل مفاجئ، ويمكن أن تشمل تقلصات عضلية في الجزء العلوي أو السفلي من الجسم، مع فقدان الوعي لفترة قصيرة. يتم تشخيصها استناداً إلى السجل الطبي للطفل والأعراض المرافقة.
على الرغم من أن النوبة الحميدة تكون غالباً غير ضارة، يجب على الوالدين طلب المشورة الطبية لضمان استبعاد أي أسباب أخرى للتشنج. يتم التعامل معها عادةً عبر مراقبة درجة حرارة الجسم واستخدام العلاج المضاد للحمى عند الحاجة.
في الختام، يجدر بالذكر أن النوبة الحميدة تعتبر جزءًا من طيف واسع من اضطرابات التشنج، والفهم الدقيق لطبيعتها وكيفية التعامل معها يسهم في توفير الراحة للأهل والمرضى وضمان السلامة الشخصية.