في سياق المعاجم الطبية، يُعتبر “رهبة الجماع” أو “الخوف من العلاقة الجنسية” ظاهرة نفسية قد تظهر لدى بعض الأفراد، حيث يشعرون بتوتر وقلق شديدين عند التفكير في أو ممارسة العلاقة الجنسية. يمكن تصنيف هذه الحالة تحت مجموعة اضطرابات القلق الجنسي.
تعتبر رهبة الجماع ظاهرة معقدة ومتعددة العوامل، حيث يمكن أن يكون لها أسباب نفسية أو عضوية. على الصعيدين النفسي والعاطفي، قد يكون الخوف من الجماع مرتبطًا بتجارب سلبية سابقة، سواء كانت ذات طابع عاطفي أو جنسي. قد يكون هناك أيضًا عوامل نفسية مثل القلق الاجتماعي، انخراط ضعيف في العلاقات العاطفية، أو انخراط سلبي في الثقافة الجنسية.
من الجانب العضوي، يمكن أن تكون هناك حالات طبية تسهم في ظهور رهبة الجماع، مثل مشاكل هرمونية أو اضطرابات جنسية مؤلمة. يمكن أن يلعب الجوانب النفسية والعضوية دورًا في تشكيل هذا الخوف، حيث يتشابكان معًا لتكوين نمط من القلق يصعب تجاوزه دون مساعدة.
تشير الدراسات إلى أن العلاجات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج الجنسي يمكن أن تكون فعّالة في التعامل مع رهبة الجماع. يُشدد على أهمية التقييم الشامل للفرد، لاستبعاد أي أسباب عضوية تحتاج إلى علاج طبي خاص. قد يشمل العلاج أيضًا تحفيز التواصل العاطفي بين الشريكين وتعزيز فهم صحيح لجوانب العلاقة الجنسية.