في سياق الطب، يُعرَف الخَوفُ من الارتفاع، المعروف أيضاً بمصطلح “رهاب الارتفاع” أو “Acrophobia”، بأنه اضطرابٌ نفسي يتسم بردود فعل شديدة تجاه المواقف التي تتضمن الإرتفاع أو الإقامة في أماكن مرتفعة. يتسبب هذا الاضطراب في تجنب المصابين للأماكن الشاهقة أو الوضعيات العلوية، وقد يترافق مع أعراض جسدية ونفسية متنوعة.
تظهر أعراض رهاب الارتفاع بشكل واضح عندما يواجه الفرد مثل هذه الظروف، حيث يمكن أن يعاني من القلق الشديد، وزيادة في معدل ضربات القلب، وارتفاع في ضغط الدم. يتجلى الرهاب أيضاً في تفادي الأفراد المتأثرين للوقوف على حواف المباني أو الجسور، مما يؤثر على نمط حياتهم اليومي وقدرتهم على القيام بالأنشطة الروتينية.
تُعتبر مصادر الرهاب من الارتفاع متنوعة، وقد تشمل الأحداث السلبية المرتبطة بالمرتفعات، مثل الحوادث أو الكوارث الطبيعية. كما يُشير البعض إلى وجود عوامل وراثية قد تلعب دوراً في تطوير هذا الاضطراب.
للتعامل مع رهاب الارتفاع، يمكن تبني عدة استراتيجيات، بدءًا من العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي، الذي يستهدف تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية المرتبطة بالارتفاع. كما يمكن اللجوء إلى العلاج الدوائي في بعض الحالات، خاصةً إذا كانت الأعراض حادة وتؤثر بشكل كبير على حياة الفرد.
فهم الخوف من الارتفاع في سياق الطب يساعد على توفير الدعم اللازم للأفراد المتأثرين وتقديم العناية الصحية الملائمة لتحسين نوعية حياتهم وتمكينهم من التغلب على هذا الاضطراب النفسي.