يُعتبر “رهاب الزهور” ظاهرة نفسية غير عضوية تتسم بتجنب شديد أو خوف مفرط من الزهور، وهي تصنف ضمن اضطرابات القلق. يظهر هذا الرهاب على شكل تفادي للمواقف التي تتضمن تواجد الزهور، سواء كان ذلك في المحيط الطبيعي أو داخل المساحات المغلقة. يُعزى هذا الاضطراب في العديد من الحالات إلى تجارب سلبية سابقة أو ذكريات مرتبطة بالزهور، مما يثير القلق والرهبة لدى الفرد المصاب.
تتمثل أعراض رهاب الزهور في تفادي مكان وجود الزهور، حتى إذا كانت هذه الزهور غير ضارة وليست مهددة للفرد. يمكن أن يصاحب هذا الرهاب تفاعلات عاطفية قوية مثل القلق الشديد، وارتفاع معدل ضربات القلب، وزيادة في التعرق. يعكس هذا السلوك تأثيراً سلبياً على حياة الفرد المتأثر، حيث يمكن أن يتجنب الأماكن التي قد تحتوي على زهور، مما يؤثر على حياته الاجتماعية والشخصية.
من الجدير بالذكر أن تشخيص وعلاج رهاب الزهور يتطلبان تدخلاً من قبل محترفي الصحة النفسية، مثل الأطباء النفسيين أو أخصائيين في علم النفس السريري. يمكن أن يشمل العلاج تقنيات العلاج السلوكي المعرفي والتحليل الوظيفي لتحديد أصل الرهاب ومعالجته. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الدعم الدوائي جزءًا من العلاج في بعض الحالات، ولكن يتوقف ذلك على تقدير الطبيب المختص بناءً على حالة المريض.