في المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “رهاب الأطفال” إلى حالة من القلق الشديد والخوف الغير مبرر من التفاعل مع الأطفال أو حتى من الفكرة نفسها للتفاعل معهم. يُعد هذا النوع من الاضطرابات النفسية جزءًا من فئة اضطرابات القلق، حيث يعاني الفرد المصاب برهاب الأطفال من مستوى مرتفع من التوتر والقلق عندما يجد نفسه في مواقف تتطلب التفاعل مع الأطفال، سواء كانوا أطفال غرباء أو حتى أطفال في العائلة.
يمكن أن يكون مصدر هذا الرهاب متعدد الأوجه، حيث يمكن أن يكون مرتبطًا بتجارب سلبية سابقة مع الأطفال أو بأحداث درامية تتعلق بالطفولة. قد يكون الفرد المعاني من هذا الاضطراب قلقًا بشكل غير متناسب من مواقف تشمل التفاعل مع الأطفال، سواء كان ذلك في السياق الاجتماعي، المهني أو حتى الشخصي.
تتضمن الأعراض الشائعة لرهاب الأطفال الرهبة الشديدة، والتعرق الزائد، وزيادة معدل ضربات القلب، والهزات، والشعور بالدوار، والتوتر العصبي. يمكن أن يؤدي هذا الرهاب إلى تجنب الأفراد المصابين للمواقف التي قد تتسبب في التفاعل مع الأطفال، مما يؤثر سلبًا على حياتهم الاجتماعية والشخصية.
من الجدير بالذكر أنه يمكن علاج رهاب الأطفال من خلال العلاج النفسي، حيث يمكن للمعالجين النفسيين استخدام تقنيات متنوعة مثل العلاج السلوكي المعرفي والتحفيز المعرفي السلوكي لمساعدة الأفراد في التغلب على هذا الرهاب وتحسين نوعية حياتهم اليومية.