في معمعة المفاهيم الطبية، تتسلل ظاهرة “رهاب القطط” إلى تصنيف الاضطرابات النفسية، حيث يظهر هذا الاضطراب عندما يتعرض الفرد لمستوى غير متحمل من الخوف والقلق عند مواجهته للقطط أو حتى عند التفكير فيها. يُعد رهاب القطط جزءًا من اضطرابات القلق، حيث يعاني الشخص المتأثر من مخاوف غير مبررة ومفرطة تجاه هذه الكائنات الصغيرة والعادة ما يرافقها استجابات جسدية ونفسية تعكس حالة التوتر الشديد.
تتجلى أعراض رهاب القطط في تفادي المواقف التي قد تضعه في اتصال مع القطط، سواء كانت اتصالًا فعليًا أو حتى اتصالًا عبر الأفكار. يمكن أن يعاني الفرد المصاب من تسارع في ضربات القلب، وارتفاع في ضغط الدم، وزيادة في معدل التنفس عند مجرد التفكير في الوقوف أمام قطة أو حتى مشاهدتها على الشاشة.
تعزى أسباب رهاب القطط إلى عوامل نفسية تاريخية قد تتجذر في الطفولة، حيث يمكن أن يكون هناك حادث مؤلم أو تجربة سلبية مع القطط تكون وراء تشكيل هذا الخوف الشديد. يمكن أن يكون الخوف من القطط جزءًا من نمط أو اضطراب أوسع للاضطرابات القلقية الاجتماعية.
تعالج حالات رهاب القطط عادةً بواسطة العلاج النفسي، حيث يتم التركيز على تقديم الدعم النفسي وتحفيز التغيير في السلوكيات والتفكير المرتبطة بالقطط. قد يشمل العلاج تقنيات تحفيز الاسترخاء وتدريب العقل على التعامل مع المواقف المخوفة. يتطلب العلاج الفردي جهودًا مستمرة وتفاعل فعّال مع المصاب للتغلب على هذا الرهاب وتحقيق تحسين في نوعية الحياة اليومية.