في سياق الطب والنفس، يُعتبر رهاب الطيور (أو الخفقان) ظاهرة نفسية تُصنَّف ضمن اضطرابات القلق. يظهر هذا الرهاب عند الأفراد الذين يعانون من رد فعل قوي وغير متحكم به عند مواجهتهم للطيور، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وبغض النظر عن نوعها. يعتبر رهاب الطيور جزءاً من مجموعة اضطرابات القلق الاجتماعي، حيث يمكن أن يؤثر هذا الرهاب على الحياة اليومية للفرد ويؤدي إلى تجنب المواقف التي قد تتضمن تواجد الطيور.
تعود أسباب رهاب الطيور إلى خلفيات نفسية معينة، قد تكون مرتبطة بتجارب سلبية سابقة أو ذكريات تتعلق بالطيور. قد يكون هناك عنصرٌ من الخوف الغير المبرر أو الخيالي يتصاعد في وعي الفرد، مما يُثير ردود فعل قوية وتفاعلات نفسية متنوعة. يشمل ذلك القلق المستمر، والتعرض للذعر عند رؤية الطيور أو حتى عند التفكير فيها.
يتعامل الأطباء والمختصون في الصحة النفسية مع رهاب الطيور من خلال تقديم العلاجات النفسية المناسبة، والتي قد تشمل العلاج السلوكي الإدراكي والتحليل النفسي. تهدف هذه العلاجات إلى فهم أصل الرهاب ومعالجته بشكل فعّال، سواء من خلال تقوية المهارات التحكمية أو التفكير الإيجابي. العمل المشترك بين الفرد والمختص يلعب دورًا حيويًا في التغلب على هذا الاضطراب وتحسين نوعية الحياة النفسية للشخص المعني بالأمر.