فشل الغدة الكظرية، المعروف أيضاً باسم قصور الكظر، هو اضطراب يتعلق بعدم قدرة الغدة الكظرية على إنتاج كميات كافية من الهرمونات الكظرية الحيوية، وخاصة هرموني الكورتيزول والألدوستيرون. تعتبر الغدة الكظرية جزءًا أساسيًا من الجهاز الغدد الصماء، وتقع في الجزء العلوي من الكلية. يلعب الكورتيزول دورًا حيويًا في التحكم في السكر في الدم والالتهابات، بينما يؤثر الألدوستيرون على توازن الماء والمعادن في الجسم.
قد يكون الفشل الكظري ناتجًا عن عدة أسباب، من بينها التهابات، أو أورام، أو تأثيرات جانبية للعلاج الطويل بالستيرويدات. يمكن أن يظهر فشل الكظر بأعراض متنوعة تشمل التعب المفرط، فقدان الوزن، فقدان الشهية، والتهابات متكررة. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب النقص الحاد في هرمون الألدوستيرون في ارتفاع ضغط الدم وفقدان الملح.
تشخيص فشل الكظر يتطلب تقييماً شاملاً لتاريخ المريض الطبي وفحوصات مختبرية. يمكن أن تشمل هذه الفحوصات قياس مستويات الكورتيزول والألدوستيرون في الدم، إضافة إلى اختبارات تصوير الكظر باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.
تعتمد إدارة فشل الكظر على سببه وخطورته. في الحالات الخطيرة، يمكن أن يتطلب العلاج استبدال الهرمونات الكظرية المفقودة بواسطة العلاج بالستيرويدات. يجب أن يتم تحديد الجرعة بعناية لتحقيق التوازن المثلى في الجسم. قد يتعين أيضًا تناول المريض أدوية أخرى للتحكم في ضغط الدم وتعويض فقدان الملح.
على الرغم من أن فشل الكظر يعتبر اضطرابًا نادرًا، إلا أن فحصاً دورياً ومتابعة طبية منتظمة ضرورية لمرضى يعانون من هذا الاضطراب للتأكد من الحفاظ على توازن الهرمونات وضبط العلاج بشكل مناسب.