في عالم الطب وعلوم الصحة، يُعَدُّ “بنك العيون” مصطلحًا يُستَخدَمُ للدلالة على مؤسسة أو هيئة طبية تهتم بجمع وتخزين وتوزيع الأعضاء البصرية، وتتخذ من هذه الأعضاء مثل القرنية والعدسة البلورية مصدراً للزرع. يكمن هدف بنك العيون في توفير فرصة لإعادة البصر إلى الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل بصرية خطيرة أو فقدان شديد للرؤية.
تقوم هذه المؤسسات بجمع العيون من المتبرعين الذين يكونون قد أعربوا عن استعدادهم للتبرع بأعضائهم بعد وفاتهم. يتم الحفاظ على هذه الأعين بعناية فائقة وتبريد مناسب لضمان سلامتها وقابليتها للزرع في وقت لاحق. يتم تسجيل المتبرعين في قاعدة بيانات خاصة، حيث تحتوي على معلومات مفصلة عن تاريخهم الطبي والتاريخ السريري للعين المتبرع بها.
عندما يحتاج فرد ما إلى زرع عضو بصري، يتم التنسيق بين الأطباء وبنوك العيون لضمان التوافق الفسيولوجي والتقني بين العضو المتبرع والمستلم. يُجرى الزرع بعناية فائقة، ويتبع الفريق الطبي إجراءات دقيقة لضمان نجاح العملية وتقليل المخاطر المحتملة.
يُعَدُّ بنك العيون عنصرًا حيويًا في تقديم الرعاية الطبية الحديثة، حيث يسهم في تحسين نوعية الحياة للأفراد الذين يُعانون من مشاكل بصرية كبيرة. يتطلب إدارة بنوك العيون فريقًا متخصصًا من الأطباء والممرضين والفنيين، وكذلك نظاماً قويًا للتبرع والتنسيق اللوجستي. في الختام، يمثل بنك العيون ركيزة أساسية في مجال زرع الأعضاء وتقديم رعاية صحية شاملة لتحسين جودة حياة الأفراد المحتاجين.