في السياق الطبي، تعتبر العين (Eye) هي هيكل حيوي رئيسي يقع في الجمجمة العظمية للإنسان والكائنات الحية الأخرى، وهي تحظى بأهمية فائقة نظراً لدورها الحاسم في إدراك العالم المحيط. تتكون العين من عدة أجزاء معقدة تتفاعل بشكل تكاملي لتحقيق وظائف متعددة، والتي تشمل الرؤية والإدراك البصري.
عند التنظير الشامل للعين، يُلاحظ وجود قسمين رئيسيين: الجزء الأمامي والجزء الخلفي. يتكون الجزء الأمامي من القرنية (Cornea)، وهي غشاء شفاف يساعد في توجيه الضوء نحو الداخل، والعدسة (Lens) التي تساهم في تركيز الضوء على الشبكية (Retina). يتم تسجيل الصورة البصرية على الشبكية، وتُحول الخلايا الضوئية فيها الإشارات إلى إشارات عصبية ترسل عبر العصب البصري إلى المخ.
من الجدير بالذكر أن الجزء الخلفي من العين يتكون من المستلقي (Choroid)، الذي يحتوي على الأوعية الدموية التي توفر الأكسجين والمواد الغذائية للعين، والسِلْكية (Sclera)، وهي الغشاء الخارجي الصلب الذي يحمي العين. تلعب العضلات العينية دورًا حيويًا في توجيه حركات العين وتحديد نقطة التركيز.
تعد العيون أيضًا موقعًا هامًا للتشخيص الطبي، حيث يُمكن للأطباء استخدام فحوصات العيون لتحديد الحالات الصحية مثل ارتفاع ضغط العين وأمراض الشبكية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون العين مصدرًا للمشاكل الصحية مثل التهابات العين والجفون والإجهاد البصري.
بشكل عام، تتجلى أهمية العين كجزء أساسي من جهاز الحواس، وتتطلب الرعاية والاهتمام المستمرين للحفاظ على وظائفها البصرية بشكل صحي وفعّال.