نظام الحركة الخارج الهرمي، المشهور أيضًا باسم الجهاز الحركي الخارجي، يمثل جزءًا أساسيًا من الجهاز الحركي في الجسم البشري. يتألف هذا النظام من مجموعة من المسارات العصبية المعقدة التي تقوم بتنظيم وتنسيق الحركة الإرادية والتلقائية للعضلات. يتدخل نظام الحركة الخارج الهرمي في تنظيم الحركات العضلية الرشيقة والمتناغمة، وهو جزء لا غنى عنه في السيطرة على التوازن والتنسيق الحركي.
تتألف هذه النظامات العصبية من مجموعة من النوى العصبية المتوزعة في مناطق مختلفة من الدماغ، بما في ذلك البلاد السوداء والهلام الرمادي الجانبي والقشرة الحركية. يعتمد نظام الحركة الخارج الهرمي بشكل أساسي على الناقل العصبي الدوبامين، والذي يلعب دوراً حاسماً في نقل الإشارات العصبية بين الخلايا العصبية.
تشير الاضطرابات في نظام الحركة الخارج الهرمي إلى مجموعة من الحالات المرضية، مثل مرض باركنسون، حيث يحدث نقص في الإنتاج الدوباميني، مما يؤدي إلى اضطرابات حركية وتقليل في القدرة على التحكم في الحركة. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي اضطراب في هذا النظام إلى ظهور أعراض مثل الرعاش والتنكس وصعوبة في الحركة الارادية.
في الختام، يُعد نظام الحركة الخارج الهرمي مفتاحًا في فهم وتفسير العمليات العصبية المرتبطة بالحركة والتنسيق الحركي، وتلعب الاضطرابات في هذا النظام دورًا مهمًا في تفسير العديد من الاضطرابات الحركية المعروفة في المجال الطبي.