في سياق الطب والنفس، يتم تعريف مصطلح “العري العرضي” أو “التعري العلني”، بمصطلح “Exhibitionism” باللغة الإنجليزية، كاضطراب جنسي يتمثل في الحاجة الملحة والمفرطة للتعبير عن الإثارة الجنسية من خلال عرض الأعضاء التناسلية أو الأفعال الجنسية أمام الآخرين دون موافقتهم. يتسم الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب بالرغبة الملحة في جذب انتباه الآخرين إلى جسدهم أو أفعالهم الجنسية.
تعتبر هذه السلوكيات غير الملائمة اجتماعيًا وقد تثير استنكارًا كبيرًا من المجتمع. يمكن أن يظهر هذا الاضطراب على شكل سلوك جنسي غير ملائم في الأماكن العامة، مثل الشوارع أو وسائل النقل العامة، مما يؤدي إلى انزعاج واستياء لدى الأفراد الآخرين الذين يشهدون هذه التصرفات.
من الجدير بالذكر أن العري العرضي يُعتبر اضطرابًا جنسيًا ويدرج ضمن الاضطرابات الجنسية في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الخامس (DSM-5) الذي يستخدم على نطاق واسع في مجال الطب النفسي. يتعين تشخيص هذا الاضطراب على أساس مجموعة من المعايير التشخيصية التي تتناول السلوك العرضي والآثار السلبية التي قد تخلفها على الفرد والمجتمع.
العلاج يشمل عادةً العلاج النفسي والسلوكي، حيث يسعى الأطباء والمعالجون إلى فهم الأسباب العميقة لهذا السلوك ومعالجته من خلال جلسات استشارية وتقنيات سلوكية معينة. يُستخدم العلاج الدوائي في بعض الحالات للتحكم في الأعراض المصاحبة، ولكنه لا يعد الخطوة الرئيسية في العلاج.
تتطلب مثل هذه الحالات تعاونًا فعّالًا بين الطبيب والمريض لضمان تحقيق تقدم مستدام في التحكم بالاضطراب وتحسين جودة حياة الفرد المتأثر به.