نعتبر مرض الربو الناجم عن ممارسة الرياضة، الذي يُعرف باللغة الطبية بـ “Exercise-Induced Asthma”، ظاهرة طبية تتمثل في تفاقم أعراض الربو نتيجة لمجهود جسدي مكثف أو ممارسة النشاط الرياضي. يُصنف هذا النوع من الربو ضمن فئة اضطرابات الجهاز التنفسي التي تتسبب في تضييق مسارات الهواء في الرئتين عند مواجهة التحديات البدنية.
تظهر أعراض مرض الربو الناجم عن التمرين عادةً خلال وبعد مجهود جسدي. يمكن أن تشمل هذه الأعراض صعوبة في التنفس، وزيادة في التنفس السريع، والسعال، وأحياناً الشعور بالضيق في الصدر. يُلاحظ أن هذه الأعراض تظهر خلال فترة النشاط الرياضي أو بعد انتهائه، وهي تعتبر تفاعلًا غير مألوف مقارنة بالأفراد الذين لا يعانون من مشاكل تنفسية.
تحدث هذه الحالة نتيجة لاستجابة فريدة للجهاز التنفسي للتحديات البدنية. خلال التمرين، يزيد استهلاك الهواء ويزداد تدفقه عبر المسارات التنفسية، مما قد يؤدي إلى تحفيز النظام العصبي وإفراز مواد كيميائية مثل الهيستامين، وهذا قد يسبب تضييق القنوات الهوائية لدى الأفراد الذين يعانون من هذا النوع من الربو.
تشخيص مرض الربو الناجم عن التمرين يتضمن تقييم الأعراض وتاريخ الحالة الطبية للفرد. يمكن أيضًا إجراء اختبارات وظائف الرئة واختبارات الحساسية لتحديد مدى تأثير التمرين على الجهاز التنفسي. عمومًا، يتضمن العلاج إدارة الأعراض باستخدام الأدوية المناسبة، مثل موسعات القنوات الهوائية والمضادات الالتهابية، بالإضافة إلى تبني استراتيجيات لتجنب التحفيزات المحتملة.
فهم مرض الربو الناجم عن التمرين يعزز الرعاية الصحية ويمكن للأفراد المتأثرين تحسين نوعية حياتهم من خلال اتخاذ تدابير ووضع استراتيجيات لتقليل تأثير التمرين على الجهاز التنفسي.