في السياق الطبي، يُعتبر المصطلح “الكائن الحي الذي يحتوي على النواة” أحد المفاهيم الأساسية، والذي يُطلق عليه اسم “اليوكاريوت”. يتميز اليوكاريوت بالتنظيم الخلوي البارز والذي يتضمن وجود النواة، وهي هيكل غشائي يفصل الحمض النووي عن باقي أجزاء الخلية.
تتكون النواة في الخلايا اليوكاريوتية من غلاف نووي يحيط بالحمض النووي (الدي إن إيه)، وهو الذي يحمل المعلومات الوراثية والتي تحدد السمات الوراثية للكائن الحي. يعمل هذا الغلاف على حماية الحمض النووي وتنظيم نقل المواد الوراثية إلى باقي أجزاء الخلية.
علاوةً على ذلك، يحتوي اليوكاريوت على هيكل خلوي داخلي معقد يُسمى الأورغانيل، والذي يؤدي وظائف متنوعة ضرورية للحياة الخلوية. من هذه الأورغانيل يمكن ذكر الميتوكوندريا، التي تلعب دورًا رئيسيًا في عملية إنتاج الطاقة، والشبكة الإندوبلازمية، التي تشارك في تصنيع البروتين ونقل المواد داخل الخلية.
تتنوع الكائنات الحية ذات الخلايا اليوكاريوتية من الفطريات إلى النباتات والحيوانات، وتشمل جميع هذه الكائنات نطاقًا واسعًا من التنوع البيولوجي. تفرض هذه الخصائص البنية والتنظيمية لليوكاريوت أثرًا كبيرًا على الوظائف الفسيولوجية والتفاعلات الخلوية التي تحدث داخل هذه الكائنات، وبالتالي تلعب دورًا حيويًا في الفهم الطبي والتطبيقات العلاجية.