في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “الكريات الحمر” أو “الكريات الحمراء” إلى الخلايا الدموية الحمراء، والتي تُعد جزءًا أساسيًا من الدم. تتميز هذه الخلايا بلونها الأحمر الذي ينتج عن وجود الهيموغلوبين، وهو بروتين يحمل الأكسجين.
تتميز الكريات الحمراء بشكلها الدائري والثابت، وتختلف في حجمها بين الأنواع المختلفة من الكائنات الحية. وظيفتها الرئيسية تكمن في نقل الأكسجين من الرئة إلى الأنسجة المختلفة في الجسم، وفي إزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عمليات الاستقلاب.
تتشكل الكريات الحمراء في نقي العظم، وتعتبر عملية تكوينها جزءًا من العملية الهامة لتوليد الدم. يسهم هورمون إريثروبويتين في تنظيم تكوين الكريات الحمراء، حيث يحفز إنتاجها ونموها.
تتميز هذه الخلايا بمرونتها وقابليتها للانحناء، مما يسمح لها بالتحرك بسهولة داخل الأوعية الدموية الضيقة. ومن المهم أن يكون لديها تركيبة غشائية صلبة للمساهمة في الحفاظ على شكلها ووظائفها الحيوية.
تعتبر فحوصات الدم التي تقيس عدد الكريات الحمراء وتحليل تركيبتها من الفحوصات الشائعة في التشخيص الطبي. قد يُشير انخفاض عدد الكريات الحمراء أو اضطراب في هيموغلوبينها إلى مشاكل صحية محتملة مثل فقر الدم.
إجمالاً، تعتبر الكريات الحمراء جزءًا لا غنى عنه في الجهاز الدوري، حيث تلعب دورًا حاسمًا في نقل الأكسجين ودعم وظائف الجسم الطبيعية.