في المعاجم الطبية، يُعرف مصطلح “الإبيتوب” (Epitope) بأنه منطقة محددة على سطح جزيء مُستعرض للمستضد، سواء كان ذلك جزيءاً من البروتين أو مركباً كيميائياً آخر، والتي يمكن أن تتفاعل مع جزيء معين من الجهاز المناعي، ويُعرف هذا الجزء الذي يتفاعل مع الإبيتوب باسم “المستضد” (Receptor). تلعب هذه الفعالية الجزيئية دوراً حيوياً في الاستجابة المناعية.
عندما يتم تعريض الجهاز المناعي لمادة خارجية، سواء كانت جرثومة أو فيروس أو حتى جسيمة كيميائية، يتم استهداف الإبيتوب المتواجد على سطح هذه المادة. يمكن أن يكون الإبيتوب هو تلك الجزء الذي يحتوي على تسلسل آمن أو معترف به بواسطة الجهاز المناعي. تتمثل أهمية الإبيتوب في الاعتراف بتلك المواد الغريبة وتحفيز الاستجابة المناعية.
تتنوع الإبيتوبات في طبيعتها وتركيبها، وهذا التنوع يساهم في تحديد نطاق استجابة الجهاز المناعي وفعاليته. يمكن أن يحدث تفاعل الإبيتوب مع الجهاز المناعي على نطاق واسع، وهو ما يمهد الطريق للتطوير المستقبلي للقاحات وعلاجات الأمراض المتعلقة بالمناعة.
في البحوث الطبية والتكنولوجيا الحيوية، يتم تحديد ودراسة الإبيتوبات باستمرار لتحسين فهمنا لطرق استجابة الجهاز المناعي وتطوير أساليب جديدة لعلاج الأمراض المختلفة. تعتبر فهم البنية والوظيفة المحددة للإبيتوب وتفاعله مع المستضدات أمراً حاسماً في تقدم علم الأمراض وتطور العلاجات المبتكرة.