في معاجم الطب، يُعَرَّفُ الطي العيني القَوْسِيّ، المعروف أيضًا بالطي العين الداخلي أو باللفظ الطبي “Epicanthal fold”، كتكوين جلدي يتمثل في طية إضافية تظهر على الجفون العليا في محور العين وتتجمع عند الزاوية الداخلية للعين. يُلاحظ هذا الظاهرة بشكل شائع في الأطفال الصغار وتتراوح حدتها بين الفرد والآخر.
تشير الأبحاث الطبية إلى أن هذا الطية العيني القَوْسِيّ لها أسباب متعددة، حيث يُعتَقَد أنها قد تكون ناتجة عن التراث الجيني. وفي الوقت نفسه، يُعتَبَر وجود هذه الطية ظاهرة طبيعية وطبيعية في العديد من السلالات البشرية، دون أن تكون بالضرورة مؤشرًا على أية مشكلات صحية.
يمكن أيضًا أن يظهر الطية العيني القَوْسِيّ في بعض الحالات كمؤشر على اضطرابات جينية، مثل متلازمة داون (التثلث الكروموسومي 21). وعلى الرغم من أن الطية العيني القَوْسِيّ قد تكون ذات طابع جيني أو عرقي، فإن فحص الحالة الطبية بشكل شامل يكون ضروريًا لتحديد ما إذا كان هناك أي ارتباط بين هذه الطية وأية حالة صحية محتملة.
من الجدير بالذكر أن الطية العيني القَوْسِيّ لا تُعَدُّ بالضرورة مشكلة طبية تستوجب العلاج، وفي معظم الحالات، تكون مجرد خصوصية جينية بدون تأثير كبير على الصحة العامة. ومع ذلك، يتعين على الأطباء إجراء تقييم شامل لتحديد السياق الصحي الكامل للفرد وضمان استبعاد أي تأثير محتمل للطية العيني القَوْسِيّ على النظر أو الصحة العامة.