في سياق اللغة الطبية، يُشير مصطلح “التغذية الأمعائية” أو “Enteral nutrition” إلى العملية التي يتم فيها إمداد الجسم بالغذاء عبر الجهاز الهضمي، وتشمل هذه العملية عدة جوانب وتقنيات متقدمة تستخدم في الرعاية الصحية. يُعَدّ الهدف الرئيسي للتغذية الأمعائية هو تلبية احتياجات الجسم من العناصر الغذائية الأساسية عن طريق توصيلها مباشرة إلى الأمعاء، حيث يتم امتصاصها بشكل فعّال.
تُستخدم التغذية الأمعائية في حالات مختلفة، بما في ذلك للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الابتلاع، أو تلك الحالات التي تتطلب دعمًا غذائيًا إضافيًا. يشمل ذلك المرضى في وحدات العناية المركزة، والأفراد الذين يعانون من حروق شديدة، أو الذين يخضعون لجراحة معينة تجعل استخدام الفم لتناول الطعام أمرًا صعبًا.
تتضمن تقنيات التغذية الأمعائية الحقن المباشر للمغذيات إلى الأمعاء عبر أنابيب خاصة، والتي يمكن أن تكون عبر الأنف (الأنابيب الناعمة) أو من خلال الجلد (الأنابيب الناسورية). يتم اختيار الطريقة المناسبة وفقًا لحالة المريض واحتياجاته الغذائية الفردية.
يعتبر استخدام التغذية الأمعائية جزءًا مهمًا من إدارة الرعاية الصحية، حيث يمكن أن تساعد في تجنب التغذية الفموية عندما تكون غير ممكنة، وتحسين حالة المريض وتسريع عملية التعافي. يشدد على ضرورة تقييم دوري لفعالية هذه العملية وضبط الجرعات والتكوين الغذائي بما يتناسب مع احتياجات المريض وتطور حالته الصحية.
من الجدير بالذكر أن التغذية الأمعائية تمثل حلاً مهمًا في الرعاية الصحية الحديثة، وتُعَدّ أداة ذات أهمية بالغة في تحسين جودة حياة الأفراد الذين يعانون من تحديات تغذوية معينة.