في المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “End-stage renal disease”، الذي يُترجم إلى اللغة العربية بمصطلح “مرض الكلى في المرحلة النهائية”، على أنه حالة متقدمة جداً من الفشل الكلوي، حيث يصبح الكليتين غير قادرتين على أداء وظائفهما بشكل كافٍ للحفاظ على حياة الفرد. يُشير هذا المصطلح إلى نقطة في التطور الطبيعي للأمراض الكلوية حيث يتطلب المريض العلاج الكلوي البديل للبقاء على قيد الحياة.
تتسبب الأمراض الكلوية المزمنة في تدمير التدريجي للوظيفة الكلوية، وعندما يصل المريض إلى المرحلة النهائية، يتطلب علاج الكلى البديل، والذي قد يشمل غسيل الكلى (الدياليز) أو زراعة الكلى. يتميز مرض الكلى في المرحلة النهائية بأعراض خطيرة مثل زيادة في ضغط الدم، ارتفاع مستويات الفوسفور والبوتاسيوم في الدم، وتراكم السوائل في الجسم.
تأثيرات مرض الكلى في المرحلة النهائية لا تقتصر على الجوانب الفيزيولوجية فقط، بل تمتد إلى الجوانب النفسية والاجتماعية. يعيش المرضى في هذه المرحلة غالبًا حياة تتطلب إدارة دقيقة للتغييرات في نمط حياتهم وتحديات صحية متزايدة.
تتضمن العناية بمرضى الكلى في المرحلة النهائية أيضًا التنسيق بين فريق متعدد التخصصات من الأطباء، وممرضين، واختصاصيين في التغذية والاستشاريين الاجتماعيين، لتحقيق إدارة فعالة وشاملة للحالة. يُعتبر فهم الجوانب الشاملة لهذه الحالة الطبية، بما في ذلك التأثيرات النفسية والاجتماعية، أمرًا حيويًا لتقديم الدعم اللازم للمرضى وأسرهم خلال هذه المرحلة الحرجة من الأمراض الكلوية.