في سياق المعجم الطبي، يُعرف التهاب الدماغ بمصطلح “التهاب الدماغ، لا كروس” (Encephalitis, LaCrosse) كحالة طبية تتسم بالتهاب الدماغ، والتي تعتبر نوعًا من التهابات الدماغ التي يمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. يشير الاسم “لا كروس” إلى الحقيقة أن هذا النوع من التهاب الدماغ يرتبط بشكل رئيسي بفيروس لا كروس (La Crosse virus).
فيروس لا كروس هو فيروس يتبع فصيلة بونيفيريداي (Bunyaviridae)، وهو فيروس RNA ذو سلبية الشريط. يُنقل هذا الفيروس عادة عن طريق لدغات البعوض، خاصة البعوض من جنس “أيديس” (Aedes)، والذي يشكل المتسبب الرئيسي في انتقال العدوى إلى الإنسان.
يظهر التهاب الدماغ نتيجة للإصابة بفيروس لا كروس بشكل رئيسي في الأطفال، وغالبًا ما يكونون دون سن العاشرة. يتميز المرض بظهور أعراض مثل الحمى، والصداع، وآلام العضلات، وفقدان الشهية. قد يتطور المرض في بعض الحالات إلى التهاب الدماغ، مما يسبب أعراضًا أكثر حدة مثل الاضطرابات العقلية، والتشنجات، وفقدان الوعي.
تشمل وسائل الوقاية من التهاب الدماغ، لا كروس، تجنب لدغات البعوض، وخاصة في الأماكن والفصول التي يكون فيها البعوض نشطًا. كما يُنصح بتحسين النظافة الشخصية وتطبيق إجراءات الوقاية الأخرى لتقليل انتشار العدوى.
يتطلب علاج التهاب الدماغ، لا كروس، الرعاية الطبية المتخصصة، حيث يُدار العلاج عادةً بمساعدة الأدوية الموجهة نحو تخفيف الأعراض ودعم الجهاز المناعي للجسم. من المهم التنويه إلى أنه يجب على الأفراد الذين يظنون أنهم قد تعرضوا للعدوى الفيروسية البحث عن الرعاية الطبية دون تأخير لتشخيص ومعالجة الحالة بشكل فعّال.
في الختام، يُعد التهاب الدماغ، لا كروس، مثالًا على الأمراض الفيروسية التي تستدعي اهتمامًا طبيًا فوريًا، ويُحث على اتباع التدابير الوقائية لتجنب الإصابة به.