في السياق الطبي، يُشير مصطلح “الهيموغلوبين الجنيني” إلى نوع معين من الهيموغلوبين الذي يُوجد في خلايا الدم الجنينية أو الأجنة. يتم تكوين هذا النوع الخاص من الهيموغلوبين خلال مراحل النمو الجنيني في الرحم، ويظهر تدريجياً خلال التطور الجنيني.
الهيموغلوبين الجنيني يختلف هيكليًا عن الهيموغلوبين الذي يُوجد في الكبار، وهو يلعب دورًا حيويًا في نقل الأكسجين من الأم إلى الجنين عبر الدورة الدموية الكيسية. يتم تصنيع هذا الهيموغلوبين الخاص في الكبد والطحال الجنينية.
تتضمن الخصائص الفيزيولوجية للهيموغلوبين الجنيني قدرته على ربط الأكسجين بكفاءة عالية في ظروف الحمل. يعكس هذا التكييف الفسيولوجي أهمية فعالية نقل الأكسجين من الأم إلى الجنين لتلبية احتياجاته النامية. يعتبر الفهم الدقيق للهيموغلوبين الجنيني أمرًا أساسيًا في مجال الطب النسائي وعلم التوليد، حيث يلعب دورًا حيويًا في تقييم صحة الجنين وفهم العمليات الفيزيولوجية خلال الحمل.
علماً أن هذا الهيموغلوبين يختفي تدريجياً بمرور الوقت بمجرد ولادة الطفل، حيث يحل الهيموغلوبين الجنيني محله بشكل طبيعي بالهيموغلوبين البالغ. إن فهم تلك التفاصيل يسهم في تحسين رعاية الحوامل وتوفير الدعم اللازم لضمان تطور الجنين بشكل صحيح وسليم.