في سياق العلوم الطبية وفي معجم الأمراض والاضطرابات الصحية، يُعَدُ مصطلح “Echinococcosis” إشارة إلى حالة مرضية تنتج عن إصابة الإنسان بطفيليات من جنس “Echinococcus”، وهي طفيليات ديدان الشريط التي تنتمي إلى فصيلة الديدان الشريطية. يُعتبر هذا المرض من الأمراض الطفيلية ذات الأهمية الطبية البارزة، حيث يتميز بتكوين كيسات مائية أو تكيسات في أعضاء الجسم، وبشكل خاص في الكبد والرئتين.
تعتبر الإصابة بـ “Echinococcosis” نتيجة لاستهلاك الإنسان لبيض الديدان الشريطية، الذي يتم نقله عادة عبر التلوث الغذائي أو عبر اتصال مع حيوانات مصابة. يُصنف المرض عادةً إلى نوعين رئيسيين: الـ “Cystic Echinococcosis” والـ “Alveolar Echinococcosis”.
في حالة الـ “Cystic Echinococcosis”، تتكون الكيسات السائلة في الأنسجة، وخاصة في الكبد، وتظهر على شكل تضخمات تحتوي على سائل. يمكن أن تكون هذه الكيسات غير ظاهرة من الخارج لفترة طويلة، وقد يتم اكتشافها صدفة أثناء الفحوص الطبية الروتينية.
أما الـ “Alveolar Echinococcosis”، فيتسم بتكوين نسيج خراجي متوسط الكثافة يشبه الألياف، وعادةً ما يكون في الكبد. يظهر هذا النوع بشكل أكثر خطورة، حيث يمكن أن يؤدي إلى تدمير الأنسجة الكبدية ويكون له تأثير كبير على وظائف الكبد.
تتضمن أعراض “Echinococcosis” العامة الإعياء، وفقدان الوزن، وألم في المنطقة البطنية، وفي بعض الحالات يمكن أن يتطور المرض إلى مشاكل أكثر خطورة.
تعتمد إدارة المرض على نوعه ومدى انتشاره، وقد تشمل العلاج الجراحي لاستئصال الكيسات واستخدام الأدوية المضادة للطفيليات. يعد الوقاية من المرض ذات أهمية قصوى، وتشمل النظافة الشخصية وطهو اللحوم بشكل جيد لتجنب تناول بيض الطفيليات.