في سياق الطب والعلوم الطبية، يُعَدُّ فيروس إيبولا (Ebola virus) من الفيروسات الفتاكة التي تصيب الإنسان وتُشكِّل تهديداً جدياً للصحة العامة. ينتمي فيروس إيبولا إلى عائلة فيروسات فليلة Filoviridae، وهو يحمل اسم المنطقة التي اكتُشِف فيها أوَّل مرة في نهر إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان.
تتسم الإصابة بفيروس إيبولا بشدة وخطورة، حيث يُظهِر المرض نسبة عالية من الوفيات. يُعَدُّ فيروس إيبولا من الفيروسات الريبية (RNA viruses)، وهو يُصيب الإنسان بعد انتقاله من الحيوانات المُصابة إلى الإنسان. الأعراض الأولية للإصابة بفيروس إيبولا تتضمن الحمى العالية، وآلام العضلات، والتعب الشديد، والصداع، والقيء، والإسهال.
تتطوَّر الأعراض في مراحل لاحقة لتشمل نزيفاً داخلياً وخارجياً، وهي الفترة التي يكون فيها المريض عرضة لخطر الوفاة. يتم انتقال الفيروس بسهولة من الإنسان إلى الإنسان عبر الاتصال المباشر مع سوائل الجسم الملوثة، مثل الدم، واللعاب، والبول.
تشمل التدابير الوقائية من فيروس إيبولا تجنب ملامسة السوائل الجسمانية للأشخاص المصابين، وارتداء الحماية الشخصية، والالتزام بالإرشادات الصحية الصادرة عن السلطات الصحية. يتضمن علاج الإصابة بفيروس إيبولا الرعاية الداعمة، وضبط السوائل والكهرليتيات، ومعالجة الأعراض الفردية.
تاريخيًا، شهدت بعض البلدان في أفريقيا تفشيات لفيروس إيبولا، مما دفع المجتمع الدولي إلى تعزيز التحصينات والرصد الصحي لمنع انتشار الوباء. بالرغم من الجهود الواسعة للسيطرة على فيروس إيبولا، يظل التحدي قائمًا نظرًا لطبيعة الفيروس وتأثيره الوخيم على الصحة العامة.