في إطار المعجم الطبي، يُعتبر جهاز قياس درجة الحرارة باستخدام الأذن، المعروف أيضًا بفحص الحرارة عبر الأذن أو “Ear thermometer”، من الأدوات الحديثة المهمة في مجال رصد وتقييم درجة الحرارة الجسدية للإنسان. يستخدم هذا الجهاز التكنولوجيا الحديثة لقياس درجة الحرارة بدقة من خلال إدخال الاستشعار في قناة الأذن.
تقوم فكرة عمل جهاز قياس درجة الحرارة بالأذن على استخدام الأشعة تحت الحمراء، حيث يُرسل الجهاز إشارات ضوء تحت الحمراء إلى طبلة الأذن، ويُقيس الاستشعار استجابة الأذن لهذه الإشارات. بناءً على هذه الاستجابة، يُحسب الجهاز درجة حرارة الجسم بدقة عالية.
يُعتبر هذا الجهاز فعالًا وسريعًا في قياس درجة الحرارة، حيث يوفر نتائج سريعة في غضون ثوانٍ قليلة. كما يتميز بسهولة الاستخدام، حيث يكفي إدخال الاستشعار في قناة الأذن دون الحاجة إلى ملامسة الجلد. وتجعل هذه الميزات منه خيارًا مفضلًا في قطاع الرعاية الصحية، خاصة عند قياس حرارة الأطفال أو الأشخاص الذين قد يصعب عليهم استخدام الطرق التقليدية مثل الزئبقية أو الرقمية.
وبفضل دقته وسرعته، يُستخدم جهاز قياس درجة الحرارة باستخدام الأذن على نطاق واسع في المستشفيات والعيادات الطبية، فضلاً عن استخدامه الشائع في المنازل. إن تقنية قياس الحرارة عبر الأذن تعتبر تطورًا هامًا في مجال الرعاية الصحية، حيث توفر طريقة فعّالة وغير مؤلمة لقياس درجة الحرارة ومتابعة التغيرات الحرارية لدى الأفراد.