في المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “التشوُّه” أو “Dysplasia” على أنه حالة غير طبيعية في تطوير أو نمو الأنسجة، والتي تتسم بتغيُّرات في هيكل الخلايا المكوَّنة للأنسجة المعنية. يتميز هذا الحالة بعدم القدرة على النمو بشكل صحيح أو التطور بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تكوين خلايا غير نمطية تتخلَّل النسيج المصاب.
يمكن أن تظهر التشوُّهات في مختلف الأنسجة والأعضاء في الجسم، مثل الجلد، والعظام، والأوعية الدموية، والأعضاء التناسلية، والمزيد. وتُعَدُّ التشوُّهات غالبًا عرضًا لمشاكل أساسية في النمو الخلوي أو التطوير الجنيني، وقد تكون مرتبطة بعدد من العوامل الوراثية أو البيئية.
تُصَنَّفُ التشوُّهات بشكل عام إلى درجات مختلفة استنادًا إلى شدة التغيُّرات الخلوية والنسيجية. فمثلًا، يُمكن أن تكون التشوُّهات ذات الدرجة البسيطة أقل تقدُّمًا وتأثيرًا على الوظائف المحيطة، في حين تكون التشوُّهات ذات الدرجة العالية أكثر تقدُّمًا وقد تكون مرتبطة بزيادة خطر حدوث تغيُّرات سرطانية.
تعتبر التشوُّهات تحديًا للمحترفين الطبيين في التشخيص والإدارة السريرية، حيث يكون من المهم تحديد سببها وتقييم الخطر المحتمل لتطور الحالة. تشمل خيارات الإدارة المحتملة المراقبة الدورية، أو الجراحة لإزالة الأنسجة المتضرَّرة، أو العلاج الإشعاعي، حسب طبيعة التشوُّه وموقعه.
يُشدِّد على أهمية التشخيص المبكر والعناية الطبية المناسبة لتحقيق أفضل نتائج في إدارة حالات التشوُّهات.