في المعاجم الطبية، يُعرَف التهاب الأمعاء، المعروف أيضًا باسم الديسنتاريا الأميبية، كحالة التهابية خطيرة تؤثر على الأمعاء، وتتسم بالتورم والتهيج الشديدين في جدران الأمعاء الغليظة. ينجم هذا الالتهاب غالبًا عن الإصابة بالأميبا الزنجية، وهي كائنات حية دقيقة تنتمي إلى جنس الأميبا، والتي يمكن أن تتسبب في أمراض الجهاز الهضمي عند الإنسان.
تتسم حالات التهاب الأمعاء الأميبي بأعراض شديدة تشمل الإسهال الدموي، والتقلصات المؤلمة في البطن، وفقدان الشهية، وارتفاع درجة الحرارة. قد يصاحب ذلك أيضًا فقدان للوزن والإجهاد الشديد، مما يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين.
يعتمد التشخيص على تحليل عينات البراز للكشف عن وجود الأميبا، وقد يتطلب التحقق من النتائج إجراء اختبارات إضافية. في العلاج، يُعتبر العقار المضاد للأميبا أحد الخيارات الأساسية، حيث يهدف إلى القضاء على الكائنات الحية الدقيقة المسببة للالتهاب.
من الضروري أخذ العلاج بشكل كامل وفقًا لتوجيهات الطبيب لضمان فعالية العلاج وتجنب تطوير المقاومة. يتم أحيانًا توجيه المريض لتناول سوائل كثيرة لتجنب الجفاف، وفي حالات شديدة قد يكون العلاج بالمضادات الحيوية ضروريًا لعلاج الالتهابات المصاحبة.
تتطلب حالات التهاب الأمعاء الأميبي الرعاية الطبية المستمرة ومتابعة دورية مع الطبيب للتأكد من استجابة الجسم للعلاج وتجنب حدوث مضاعفات. إلى جانب ذلك، يُشدد على ضرورة النظافة الشخصية واتباع إجراءات الوقاية لتجنب انتقال العدوى، حيث يُعد الوقاية أفضل من العلاج في هذا السياق.