في عالم الطب، يعبر مصطلح “الأدوية المسببة للتشوهات الخلقية” عن فئة من الأدوية التي يمكن أن تؤثر على الجنين خلال فترة الحمل، مما يؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية. يتعلق هذا التأثير بالظروف البيولوجية المعقدة التي يمر بها الجنين أثناء التطور الجنيني، حيث يمكن أن تؤثر بعض المواد الكيميائية على هذه العمليات بطرق تؤدي إلى تشوهات في الهيكل الجسدي أو الوظائف الحيوية.
تُعد هذه الفئة من الأدوية أمرًا حساسًا للغاية، حيث يتطلب استخدام الأدوية خلال فترة الحمل اهتمامًا خاصًا لتجنب التأثير السلبي على الجنين. تشمل الأمثلة على هذه الأدوية العديد من فئات المضادات الحيوية والمضادات الفيروسية والمضادات الفطرية، بالإضافة إلى بعض الأدوية المستخدمة في علاج حالات مختلفة مثل السرطان والصرع.
تحديد الآثار الضارة للأدوية خلال الحمل يتطلب فحصًا دقيقًا للمخاطر والفوائد المحتملة، وغالبًا ما يتم اتخاذ القرار حسب حالة المريضة وضرورة العلاج. توفير المعلومات الدقيقة حول هذه الأدوية في المعجم الطبي يسهم في تعزيز التوعية بين الأطباء والمرضى بشكل عام، ويُسهم في اتخاذ قرارات طبية مستنيرة تتناسب مع الظروف الفردية لكل حالة صحية.