في عالم الطب وعلم الأدوية، يُعتبر الدواء المضاد فيروسي من العناصر الأساسية التي تستخدم لمكافحة الفيروسات التي تصيب الإنسان. يعتبر هذا النوع من الأدوية جزءًا لا غنى عنه في التصدي للأمراض الفيروسية المختلفة، حيث يهدف إلى منع تكاثر الفيروسات داخل الخلايا البشرية.
تمتلك الأدوية المضادة للفيروسات طيفًا واسعًا من الاستخدامات وتُصمم بعناية لاستهداف أنواع معينة من الفيروسات، سواء كانت ذات أهمية سريرية عالية أو تشكل تهديدًا وبائيًا. يعتمد اختيار الدواء المضاد للفيروس على عدة عوامل، منها نوع الفيروس، وحالة المريض، وآليات عمل الدواء.
تُصنَّف الأدوية المضادة للفيروسات إلى عدة فئات وتضم مضادات الفيروسات التنكسية ومثبطات البروتياز ومثبطات البوليميراز والمضادات الفيروسية الخاصة بفيروس الإيدز، وغيرها الكثير. يعتبر استخدام هذه الأدوية محوريًا في علاج الأمراض الفيروسية المزمنة، مثل فيروس العوز المناعي البشري (HIV) وفيروس التهاب الكبد الفيروسي.
من الجدير بالذكر أن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات يتطلب مراقبة دقيقة وإشرافًا طبيًا مستمرًا، حيث يُؤخذ بعين اعتبار الآثار الجانبية المحتملة والتفاعلات الدوائية. علاوةً على ذلك، يتوقف نجاح العلاج على الالتزام الدقيق بالجرعات الموصوفة والإشراف الطبي المستمر، مما يسهم في تعزيز فعالية الدواء وتقليل خطر حدوث مقاومة للفيروس.