في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “المتبرع” إلى الشخص الذي يقوم بتقديم مادة حيوية، سواء كانت دموية أو عضوية، لاستخدامها في إجراءات طبية أو جراحية لفائدة الشخص آخر. يعد التبرع بالدم والأعضاء من الجوانب الرئيسية للطب البشري، حيث يلعب المتبرعون دوراً حيوياً في دعم العلاج وإنقاذ الأرواح.
يُعتبر التبرع بالدم، على سبيل المثال، من الأعمال الإنسانية النبيلة، حيث يتبرع الأفراد بكميات صغيرة من دمهم ليتم استخدامها في حالات الطوارئ الطبية، العمليات الجراحية، أو للمساهمة في علاج الأمراض التي تتطلب نقل الدم. يتميز المتبرعون بروح العطاء والإنسانية، حيث يسهمون في بناء مجتمع صحي وقوي.
من ناحية أخرى، يمكن أن يشير مصطلح المتبرع أيضاً إلى الأفراد الذين يتبرعون بأعضائهم الحية، مثل الكلى أو الكبد، لأشخاص يحتاجون إلى زرع أعضاء لتحسين حالتهم الصحية. يعتبر هذا النوع من التبرعات خطوة حاسمة لإنقاذ حياة الأفراد الذين يعانون من أمراض تستدعي زرع الأعضاء.
تتطلب عمليات التبرع بالدم والأعضاء إجراءات طبية دقيقة وضوابط صارمة لضمان سلامة المتبرع والمتلقي. يقوم الفريق الطبي بتقييم الصحة العامة للمتبرع وفحصه للتأكد من أنه يلبي الشروط الصحية المطلوبة للتبرع. إن توفير معلومات شاملة حول عمليات التبرع وأهميتها يسهم في تعزيز الوعي العام بأهمية العطاء الإنساني في مجال الطب والصحة.