في مفهوم الطب والجينات، يُشير مصطلح “الحمض النووي” الريبوزي النووي، المعروف أيضًا باسم “الـ DNA”، إلى الجزيئ الذي يحمل المعلومات الوراثية في الخلايا الحية. يُعد الـ DNA هو العامل الرئيسي في تحديد الصفات الوراثية للكائنات الحية، وهو يتألف من سلسلة من النيكليوتيدات. كل نيكليوتيد يتألف من قاعدة نيتروجينية (adenine، guanine، cytosine، أو thymine)، جنبًا إلى جنب مع السكر الديوكسيريبوز ومجموعة فوسفات.
الجينات، التي تشكل أقسى الجزء الفعّال من الـ DNA، تحمل تعليمات لتشكيل البروتينات وتنظيم العمليات الحيوية. ومع ذلك، يوجد جزء آخر من الـ DNA يعرف باسم “الـ nongenetic” أو الجينات غير الوراثية، وهي المناطق التي لا تُشفر لتكوين البروتينات. يشمل هذا الجزء الـ nongenetic العديد من العناصر المهمة مثل المشغلات الجينية، والتي تلعب دوراً حيويًا في تنظيم نشاط الجينات.
المشغلات الجينية تسهم في تحديد متى يتم تشغيل أو إيقاف تشغيل جين معين، وبالتالي تؤثر على النشاط الخلوي ووظائف الأعضاء. يعتبر فهم هذه الجوانب الـ nongenetic من الـ DNA أمرًا أساسيًا للتفاهم الشامل حول كيفية عمل الجينات وكيفية تنظيم الأنشطة الخلوية. وتعزز الأبحاث في هذا المجال فهمنا للطرق التي يمكن من خلالها التحكم في العمليات الجينية بما يتناسب مع الصحة البشرية وتطوير العلاجات المستهدفة للأمراض المختلفة.