في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف تقنية استنساخ الحمض النووي (DNA cloning) على أنها العملية الحيوية التي تتيح تكرار أو استنساخ جزء معين من الحمض النووي، سواء كان ذلك جينًا معينًا أو قطعة من الـ DNA بشكل عام. يعتبر هذا المصطلح جزءًا لا غنى عنه من لغة الوراثة الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية، حيث تتمثل أهمية استخدام هذه التقنية في إنتاج نسخ متطابقة من الجينات أو القطع الوراثية لأغراض مختلفة.
تتضمن عملية استنساخ الـ DNA عدة خطوات أساسية، تبدأ بفصل القطعة المراد استنساخها من الـ DNA الأصلي، وذلك باستخدام إنزيمات خاصة. بعد ذلك، يتم إدخال هذه القطعة في جزيء حامل، والذي يكون عادة جزيء دائري من الحمض النووي مثل الـ plasmid. يتم تحفيز الاندماج بين الـ DNA القاطع والـ plasmid بوساطة إنزيمات خاصة، مما ينتج عنه جين مدمج يحتوي على المعلومات الجينية المراد استنساخها.
بعد ذلك، يتم إدخال هذا الجين المدمج إلى خلية مضيفة، حيث يمكن للجين أن يتم تكراره وترجمته لتكوين البروتين المراد إنتاجه. يُستخدم هذا النهج في مجالات متعددة، بدءًا من إنتاج البروتينات الطبية، مثل الهرمونات والأنزيمات، وصولاً إلى فهم أعماق الوراثة ودراستها بشكل أفضل.
يجسد استنساخ الـ DNA تقنية حيوية تستند إلى فهم عميق للبيولوجيا الجزيئية، وقد أحدثت ثورة في مجال البحث العلمي والتطور التكنولوجي، مما ساهم بشكل كبير في تقدم الطب الحديث وتطوير الأدوية والعلاجات المستندة إلى التدخل الوراثي.