اضطراب الشخصية الحدودية هو اضطراب نفسي يتسم بنمط من التفكير السلبي، والعلاقات العاطفية العنيفة، والتقلبات المستمرة في المزاج، مما يؤدي إلى تحديات كبيرة في التكيف الاجتماعي والشخصي. يعد هذا الاضطراب جزءًا من مجموعة اضطرابات الشخصية، ويتسم بالتقلبات الشديدة في الذاتية والعلاقات.
تعد الأعراض المميزة لاضطراب الشخصية الحدودية هي تقلبات العاطفة الشديدة، حيث يمكن أن ينقلب المزاج بشكل سريع من حالة الهدوء إلى الغضب أو الحزن العميق. يمكن أيضًا مشاهدة تقلبات في النظرة على الذات، حيث يتذبذب الشخص بين الشعور بالفخر الشديد والشك في الذات.
تظهر أيضًا صعوبات في بناء والحفاظ على العلاقات العاطفية المستقرة، وغالبًا ما يتسم الشخص المصاب بالاضطراب بالخوف من الهجر والتفرغ. يعاني المرضى أيضًا من هواجس متكررة بشأن الهوية والغيرة الشديدة.
في العلاج، يتم التركيز على مجموعة من النهج العلاجية مثل العلاج النفسي السلوكي، والعلاج الدوائي في بعض الحالات للتحكم في الأعراض الحادة. يعتبر دعم العائلة والعلاقات الاجتماعية الإيجابية جزءًا هامًا في العلاج أيضًا.
يجب أن يتم التشخيص والعلاج بواسطة فريق متخصص من الأطباء والمختصين النفسيين لضمان فهم شامل للحالة وتقديم الدعم اللازم للفرد المتأثر بالاضطراب الحدودي للشخصية.