في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “مرض الديدان الغينية” إلى حالة إصابة الإنسان بالديدان الطويلة الخيطية المعروفة بالغينة الطبية، والتي تعرف علمياً باسم “دراكونس الطبي” أو Dracunculus medinensis. يتسبب هذا المرض في أعراض خطيرة وتأثيرات صحية جسيمة عند الإصابة.
تتميز الغينة الطبية بطولها البالغ مترًا تقريباً، وتحتوي على طور اليرقة الذي ينمو في الجسم البشري. ينتقل الإنسان إلى الإصابة عند تناول مياه ملوثة تحتوي على أبراص الحشرة المُحملة باليرقات. بمجرد ابتلاع الإنسان لهذه اليرقات، يُطلق الجرثوم الموجود في المعدة الكيسات التي تحتوي على اليرقات، حيث تنتقل هذه الكيسات إلى الأمعاء الدقيقة وتتحول إلى يرقات ناضجة.
العرض الرئيسي لهذا المرض هو ظهور كيس ممتلئ بالسائل المحتوي على الديدان على الجلد، عادة في منطقة الساق أو القدم. يتسبب اندفاع هذا الكيس إلى السطح في آلام حادة والتهابات، وقد يؤدي إلى تشكل قروح وتندبات.
لعلاج هذا المرض، يُستخدم تدريجياً السحب اليدوي لإزالة الديدان الطويلة بعناية، ويتبع ذلك تنظيف وتعقيم الجرح. يُشدد أيضاً على أهمية توعية السكان حول ضرورة تجنب استهلاك مياه ملوثة. يتم اتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشار المرض، مثل توفير مصادر نظيفة للمياه وتحسين الظروف الصحية في المجتمعات المعرضة لهذا المخاطر الصحية.