في سياق المعاجم الطبية، يُعرف مصطلح “التنقية” أو “الديتوكس” بأنه عملية يتم خلالها التخلص من السموم أو المواد الضارة في الجسم. يعتبر هذا المصطلح جزءًا من المفهوم الشامل للطب الوقائي والتحسين الشخصي. تُعَدّ عملية التنقية هامة لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
تشير العديد من المعاجم الطبية إلى أن عملية التنقية تستند إلى فكرة أن الجسم يتعرض يوميًا لمجموعة متنوعة من المسببات الضارة، سواء كانت متعلقة بالبيئة الخارجية أو ناتجة عن العوامل الداخلية مثل الأطعمة غير الصحية وسوء التغذية. يعتبر الهدف الرئيسي للتنقية هو تعزيز وظائف الأعضاء الحيوية، خاصة الكبد والكليتين، التي تلعب دورًا حاسمًا في التخلص من الفضلات والمواد السامة.
تشمل طرق التنقية الشائعة إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يُفضل فيه تناول الخضروات والفواكه وشرب كميات كافية من الماء. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتجنب التعرض المفرط للملوثات البيئية والتقليل من استهلاك المواد الكيميائية الضارة. يمكن أيضًا أداء تمارين رياضية بانتظام لتعزيز الدورة الدموية وتحفيز عملية الإخراج الطبيعية للفضلات.
تعد عمليات التنقية أيضًا شائعة في مجال الطب البديل والطب الشمولي، حيث يُشدد على الاهتمام بالأبعاد الشاملة للصحة، بما في ذلك الجوانب النفسية والروحية. يتبنى هؤلاء الأطباء والممارسون الطرق الطبيعية والتقنيات البديلة لتحقيق التوازن في الجسم وتعزيز الشعور بالعافية.
في الختام، يُعد مصطلح “التنقية” جزءًا أساسيًا من الحوار الطبي الحديث، حيث يسعى الأفراد إلى تبني أسلوب حياة صحي ومتوازن لتحسين جودة حياتهم والوقاية من الأمراض.