الديرما أو الطبقة الجلدية، والتي تُعرف أحيانًا بالديرميس أو الجلد الحقيقي، هي إحدى الطبقات الرئيسية للجلد البشري والذي يلعب دوراً حيوياً في توفير الدعم والحماية للأنسجة الرقيقة الواقعة أسفلها. يمكن وصف الديرما بأنها الطبقة الوسيطة بين الطبقة الخارجية، المعروفة بالبشرة، والطبقات الأعمق من الجلد. تتميز الديرما بمجموعة معقدة من الهياكل والمكونات التي تعمل بتناغم لتعزيز قوة ومرونة الجلد.
تتألف الديرما أساسًا من شبكة من الألياف الكولاجينية والمرونة التي تعطي الجلد قوة هيكلية وقدرة على الامتداد والانكماش. يسهم الكولاجين في الحفاظ على تماسك الأنسجة ومرونتها، بينما تساهم الألياف المرونة في السماح بحركة الجلد والمحافظة على شكله الطبيعي.
تحتوي الديرما أيضًا على العديد من الهياكل الداعمة الأخرى مثل الأوعية الدموية والأعصاب والغدد الدهنية. تلعب الأوعية الدموية دورًا هامًا في توفير الأكسجين والمواد الغذائية للخلايا الجلدية، بينما تسهم الأعصاب في نقل الإشارات الحسية والحركية. وتقوم الغدد الدهنية بإفراز الزيوت التي تسهم في ترطيب الجلد والحفاظ على مرونته.
من المهم أن نشير إلى أن الديرما تلعب أيضًا دورًا هامًا في عمليات إصلاح الأذية، حيث تحتوي على خلايا مناعية وعوامل نمو تساهم في تجديد وتجديد الأنسجة المتضررة. يعكس تركيب ووظائف الديرما تعقيد الجلد ككل، مما يبرز أهميتها في الحفاظ على صحة البشرة والوقاية من التأثيرات البيئية والأذية المحتملة.