في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف الاكتئاب بوصفه حالة نفسية مرضية تتسم بانخفاض مستمر في المزاج والطاقة، وتعد هذه الحالة أحد اضطرابات الصحة النفسية الشائعة. يتسم المصطلح بتأثيراته الواسعة على الحالة العامة للفرد، حيث يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى تغييرات في النشاط اليومي، والتفكير، والشعور.
تتنوع أعراض الاكتئاب بشكل واسع وقد تظهر على صعيدين: البدني والعقلي. من الناحية البدنية، قد يشمل الاكتئاب فقدان الشهية، واضطرابات في النوم، وتغيرات في الوزن. أما على الصعيد العقلي، فيمكن أن يظهر الشخص المصاب بالاكتئاب بشكل مستمر بمزاج منخفض، وانعدام الاهتمام في الأنشطة اليومية، وشعور بالإحباط.
يُعزَى الاكتئاب غالبًا إلى عوامل متعددة، بما في ذلك العوامل الوراثية، والبيئية، والكيميائية في الدماغ. يمكن أن يكون للتوتر النفسي، والتحولات الهرمونية، والأحداث الحياتية المؤثرة دور في تفاقم حدة الاكتئاب.
تعد العلاجات للاكتئاب متنوعة وتشمل العلاج الدوائي، والعلاج النفسي، والتدخلات السلوكية. يعمل الأطباء على تقييم الحالة بدقة لتحديد الأسباب والتأثيرات الفردية لتوجيه الخطة العلاجية بشكل فعال. من المهم أن يتم دعم المريض بشكل شامل، سواء من قبل الأطباء، أو المستشارين النفسيين، أو أفراد الدعم الاجتماعي.
في الختام، يظل الاكتئاب حالة صحية تتطلب فهمًا عميقًا ومعالجة شمولية للمساعدة في تحسين نوعية حياة الأفراد المتأثرين به، وتعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الصحة النفسية.