في سياق المعاجم الطبية، تُعرَف الخلية الدُندرِيَّة بأنها نوعٌ من الخلايا الجهاز المناعي الذي يلعب دوراً حيوياً في استجابة الجسم للأمراض وفي الحفاظ على التوازن الداخلي. تُعَد الخلايا الدُندرِيَّة جزءًا أساسيًا من نظام الدفاع المناعي البشري، وتتميز بوظائفها المُتَعَدِّدة والحيوية في تفعيل وتنظيم استجابة الجسم الخلوية والمناعية الرُكِّزِيَّة.
تتواجد الخلايا الدُندرِيَّة أساسًا في الأنسجة اللمفاوية والأعضاء اللمفاوية، حيث تقوم بتمثيل الأنتيجينات، وهي مواد أو جزيئات تُشَخَّصُ على أنها غريبة عن الجسم، للخلايا اللمفاوية الأخرى. وبفضل هذه الوظيفة، تُعتبر الخلايا الدُندرِيَّة مثلًا للجسم، حيث تلعب دورًا محوريًا في تشكيل وتنظيم الاستجابة المناعية.
تتمتع الخلايا الدُندرِيَّة بقدرة استثنائية على التفاعل مع الخلايا اللمفاوية وتحفيزها، مما يسهم في تنشيط الاستجابة المناعية الخلوية والمناعية الكُرِيَّة. علاوة على ذلك، تلعب هذه الخلايا دورًا هامًا في تنظيم التوازن بين الاستجابة المناعية وتجنب التفاعل المفرط الذي قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها.
من الجوانب البحثية والسريرية، تحظى الخلايا الدُندرِيَّة بالاهتمام الكبير لدى الباحثين والأطباء، حيث يتم استكشاف وظائفها بعمق لتحسين فهمنا لتفاعلات الجهاز المناعي وتطبيقاتها في مجالات مثل العلاج السرطاني واللقاحات. يُعتبر فهم دور الخلايا الدُندرِيَّة أساسيًا لتطوير استراتيجيات فعّالة لمكافحة الأمراض وتحسين استجابة الجسم للتحديات الصحية المتنوعة.