في سياق الطب، يعد مصطلح “الانفعال” (Delirium) إشارة إلى حالة طبية تتسم بتدهور حاد في وظائف الدماغ، وتظهر عادة كتغير في الوعي والانتباه. يُعتبر الانفعال حالة طارئة تتطلب تقييم فوري ورعاية طبية مستعجلة. يمكن أن يكون الانفعال ناتجًا عن عدة أسباب، بما في ذلك الالتهابات، وفشل الأعضاء، واضطرابات الكهرباء في الدماغ، وتأثير الأدوية، وسوء التغذية، واضطرابات النوم.
يتميز المرضى الذين يعانون من الانفعال بأعراض متنوعة، منها الارتباك، وفقدان التركيز، وتقلبات في المزاج، وارتفاع في معدل نبض القلب، وارتفاع في درجة الحرارة الجسم. قد يصبحون مضطربين وعصبيين، وقد يظهرون تشوشًا في التفكير والتصرفات.
تشير التقارير الطبية إلى أن الانفعال غالبًا ما يكون نتيجة لاضطرابات في النظام العصبي المركزي، حيث يتأثر التواصل بين الخلايا العصبية. يمكن أن يساهم الاضطراب الكهربائي في الدماغ، الذي يعرف باسم “فشل الدورة الدموية الدماغية”، في تطور هذا الحالة.
تعتمد إدارة الانفعال على التشخيص الدقيق للسبب الرئيسي والعلاج المناسب. يشمل العلاج توفير الدعم الحيوي، ومعالجة الأمراض المرتبطة، وتقديم الدواء عند الضرورة. قد يتطلب العلاج أحيانًا نقل المريض إلى العناية المركزة لمتابعة حالته بعناية.
في الختام، يظهر أن الانفعال يمثل تحديًا كبيرًا في المجال الطبي، حيث يتطلب التعامل مع هذه الحالة اتخاذ إجراءات فورية لتحديد السبب وتوفير الرعاية اللازمة، مما يبرز أهمية فهم أطباء الرعاية الطارئة والأخصائيين في مجال الأمراض العصبية للتعامل بكفاءة مع هذه الحالة الحرجة.