تعتبر مصطلح “Degenerative Joint Disease” أحد المفاهيم الطبية التي تشير إلى حالة تلف التركيب المشترك للمفصل على مر الوقت، والتي تعتبر نتيجة لتدهور التغذية الغضروفية والتغيرات التي تحدث في الأنسجة المحيطة بالمفصل. يمكن أن يكون هذا التلف نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك التقدم في العمر، والإجهاد الميكانيكي المتكرر على المفاصل، والالتهابات المزمنة، وحالات أخرى قد تؤدي إلى تلف الغضاريف المفصلية.
يتسم مصطلح “Degenerative Joint Disease” بتشمله العديد من الحالات الطبية، معظمها تشير إلى تلف المفاصل الذي يتسبب في تغيرات هيكلية ووظيفية. يمكن أن يظهر هذا التلف بشكل واضح في الأشعة السينية، حيث يكون هناك تقليل في مسافة المفصل، وتشكل نوابض عظمية (osteophytes)، وتغيرات في شكل العظم المحيط بالمفصل.
تتميز الحالات المزمنة لتلف المفاصل بأعراض متنوعة، منها الألم المزمن، وتقلبات في الحركة المفصلية، وفقدان القوة العضلية، وتقليل القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل فعال. قد يتطلب علاج هذه الحالة تدابير شاملة، تشمل العلاج الطبيعي لتعزيز الحركة وتقوية العضلات المحيطة بالمفصل، واستخدام الأدوية المضادة للالتهابات لتقليل الألم والتورم، بالإضافة إلى التدابير التي تهدف إلى التحكم في الوزن وتجنب الأنشطة التي تزيد من الإجهاد على المفاصل المتضررة.
يجدر بالذكر أن تلف المفاصل الناتج عن Degenerative Joint Disease قد يؤدي في بعض الحالات إلى حاجة للتدخل الجراحي، خاصة في حالة تقدم التلف بشكل كبير وتأثيره الكبير على جودة حياة المريض. تتضمن الإجراءات الجراحية تبديل المفاصل (Joint Replacement)، حيث يتم استبدال المفصل التالف بمفصل اصطناعي لتحسين الوظيفة المفصلية وتقليل الألم.