في سياق المعجم الطبي، يُعرَّف الصمم المكتسب، أو ما يُعرَف بالصمم المستحق أيضًا، على أنه حالة يفقد فيها الفرد القدرة على السمع بصورة جزئية أو كاملة بعد فترة من الاستماع الطبيعي. تتنوع أسباب هذا النوع من الصمم، وقد تشمل أمورًا مختلفة مثل الأمراض، والإصابات، والعوامل الوراثية.
قد تكون الأسباب المرضية للصمم المكتسب متنوعة، ومن بين هذه الأسباب يمكن ذكر الالتهابات الأذنية المزمنة، وأمراض الأذن الوسطى، والتعرض لأصوات عالية جدًا أو طويلة الأمد، والتعرض لبعض المواد الكيميائية الضارة. كما قد يكون الصمم المكتسب ناتجًا عن مشاكل في الجهاز العصبي، مثل الضرر العصبي السمعي أو التأثيرات الضارة على الأعصاب المسؤولة عن السمع.
علاوة على ذلك، يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في ظهور الصمم المستحق، حيث يكون لبعض الأمراض الوراثية تأثير على الوظيفة السمعية. يُشير الطب الى أن الصمم المكتسب يمكن أن يكون تأثيرًا لحظيًا ناتجًا عن حادث أو إصابة، أو قد يتطور تدريجياً على مر الزمن نتيجة لعوامل متعددة.
من الجدير بالذكر أن التشخيص السريري للصمم المكتسب يتطلب تقييمًا شاملاً للتاريخ الطبي للفرد، وإجراء اختبارات سمعية متقدمة. بمراعاة تعقيدات هذا الاضطراب، فإن إدارة الصمم المستحق تعتمد على أسبابه ودرجة شدته. يمكن أن تشمل العلاجات الخيارات التقنية مثل استخدام السماعات السمعية أو الزراعة السمعية، وفي بعض الحالات يمكن اللجوء إلى العلاج الجراحي.
باختصار، يمثل الصمم المكتسب تحدياً طبيًا معقدًا يستدعي تقييمًا دقيقًا وتدابير علاجية متنوعة بناءً على الأسباب والظروف الفردية.