في معجم الطب، يُعرَف Cryopreservation بأنه عملية تجميد الخلايا أو الأنسجة بدرجة حرارة شديدة الانخفاض، وذلك بهدف الحفاظ على هياكلها ووظائفها الحيوية. يُستخدَم هذا النهج في العديد من المجالات الطبية والعلمية، ويُعَدُّ حلاً فعّالاً للمحافظة على العينات البيولوجية لفترات طويلة دون تلف أو فقدان للنشاط الحيوي.
تقوم عملية Cryopreservation على تبريد الخلايا أو الأنسجة بسرعة إلى درجات حرارة قريبة من الصفر المطلق، حيث يتم تجميد الماء الموجود في الخلايا بشكل غير منتظم، وهو ما يقلل من تشكل بلورات الجليد التي قد تؤدي إلى تلف الهيكل الخلوي. يتم إضافة مواد حافظة خاصة لتقليل التأثير الضار للتجميد على الخلايا.
يُستخدم Cryopreservation بشكل واسع في حفظ البذور الحيوية، والأعضاء الجسدية للزراعة وزراعة الأعضاء، وكذلك في تخزين البويضات والحيوانات المنوية لأغراض الإنجاب المساعد. يُعتبر هذا النهج تقنية حديثة وحيوية في مجال الطب الحديث، إذ يتيح للباحثين والأطباء الاحتفاظ بالموارد الحيوية لفترات طويلة، مما يعزز إمكانية الأبحاث والعلاجات المستقبلية.
تتضمن التحديات التي تواجه Cryopreservation مسألة تجنب تكون الجليد الضار داخل الخلايا، وكذلك التأكد من استخدام مواد حافظة آمنة وفعّالة. تطوّرت هذه التقنية على مر السنوات، ومع تقدم البحوث والتطويرات في ميدان الطب والعلوم الحيوية، يمكن توقع أن تظل Cryopreservation تلعب دوراً متزايد الأهمية في الحفاظ على الحياة والصحة البشرية.