في معجم الطب، يُعرف تقنية “Cryoelectron Microscopy” بأنها وسيلة فعّالة لدراسة التركيب الدقيق للأنظمة الحيوية على مستوى الجزيئات. تمثل هذه التقنية تقدمًا هائلاً في مجال البحث العلمي، حيث تسمح بالتحليل المفصل للهياكل البيولوجية بدقة فائقة.
تعتمد Cryoelectron Microscopy على استخدام الإلكترونات لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد للجزيئات الحيوية، وتتميز بقدرتها على دراسة العينات في ظروف حرارية منخفضة، وهي مفيدة جداً للبيولوجيين الذين يسعون لفهم التفاصيل الدقيقة للهياكل الجزيئية في الخلايا والأنظمة الحية.
يتم تبريد العينة إلى درجة حرارة قريبة جداً من الصفر المطلق، وذلك باستخدام النيتروجين السائل، مما يسمح بالحفاظ على التفاصيل الهيكلية للعينة بشكل أفضل. يُعَد هذا التبريد الكريوجيني أمرًا أساسيًا لضمان استقرار الهياكل البيولوجية وتجنب التلف الذي قد يحدث نتيجة للتجمد.
بفضل قدرة هذه التقنية على تحليل الهياكل بدقة تصل إلى مستوى الجزيئات، أصبح بإمكان الباحثين استكشاف التركيب الداخلي للبروتينات والحمض النووي وغيرها من الجزيئات الحيوية بشكل أكبر. يعزز ذلك فهمنا للعمليات الحيوية على المستوى الجزيئي، مما يسهم في تقدم فهمنا للأمراض وتطور الأدوية.
تجسد Cryoelectron Microscopy إحدى الأدوات الحديثة التي تحقق تقدماً كبيراً في ميدان البحث العلمي، وتعتبر أساسية في تقديم رؤى عميقة حول تنظيم الحياة الخلوية والجزيئية.