الرباط الصليبي البعيد، المعروف أيضًا باسم الرباط الصليبي الخلفي، هو تشكيل هيكلي ذو أهمية كبيرة في جسم الإنسان والذي يتم تصنيفه ضمن الجهاز الحركي. يوفر هذا الرباط دعمًا أساسيًا للمفصل، حيث يتصل بين العظمين في المفصل ويسهم بشكل كبير في تحديد حركة المفصل.
تحديدًا، يتواجد الرباط الصليبي البعيد في المفصل الركبي، حيث يتصل بين الفخذ والساق. يتألف هذا الرباط من ألياف قوية وليفية، تمتد بشكل زاوي بين العظمين، مما يخلق هيكلًا قويًا قادرًا على تحمل الضغط والتوتر الذي يتعرض له المفصل أثناء الحركة.
وفي حين أن الرباط الصليبي البعيد يحظى بأهمية هيكلية كبيرة، إلا أنه أيضًا عرضة للإصابة. يمكن أن تحدث الإصابات في هذا الرباط نتيجة للتوتر المفرط، كما يحدث في الرياضات التي تتطلب حركات مفاجئة أو تغييرات في اتجاه الحركة. الإصابة بالرباط الصليبي البعيد تعتبر من الإصابات الرياضية الشائعة وتتطلب عادةً إجراءات طبية جديرة بالاهتمام.
للتشخيص وعلاج إصابات الرباط الصليبي البعيد، يعتمد الأطباء على التاريخ الطبي للمريض والفحوصات السريرية. في بعض الحالات الخطيرة، قد يكون الجراحة ضرورية لإعادة بناء الرباط المتضرر. بعد الجراحة، يتبع المريض عادة برنامجًا مكثفًا من التأهيل الطبيعي لاستعادة الحركة والقوة في المفصل.
بشكل عام، يظهر الرباط الصليبي البعيد كأحد العناصر المهمة في الجسم، حيث يسهم في الحفاظ على استقرار المفصل وتحديد حركته بشكل صحيح.