العصب السادس هو أحد الأعصاب الرأسية التي تمتد من الجمجمة وتلعب دورًا بارزًا في التحكم في حركات العين ووظائف العين. يُعرف هذا العصب أيضًا باسم “العصب الزوجي السادس” أو “العصب العيني الخارجي”. إنه جزء من الجهاز العصبي المحيطي وله تأثيرات كبيرة على حركات العضلات المسؤولة عن حركة العين.
تنشأ ألياف العصب السادس من الناحية الظهرية للحبل الشوكي وتتجه نحو الجمجمة، حيث تمتد عبر عظم الجمجمة وتخترق أنسجة الرأس. تصل ألياف العصب إلى عضلة العين الستة، المعروفة أيضًا باسم عضلة الرفع الجانبية، وتساهم في تحريك العين للجهة الخارجية. هذا يساعد في الحفاظ على تناغم حركات العين والتركيز البصري.
تلعب العصب السادس أيضًا دورًا في الحفاظ على التوازن بين العينين، مما يسهم في منع حدوث حالات فقدان التوازن البصري. قد يتأثر هذا العصب بمجموعة متنوعة من الأمراض والحالات، مما يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في حركات العين وضعف الرؤية. يعتبر فهم وظيفة العصب السادس أمرًا حيويًا في مجال الطب العصبي والعيون، حيث يمكن أن يساعد على تشخيص وعلاج مشاكل العين والحالات المرتبطة بالعصب السادس.